موافقة على طلب تصريح إقامة

جاء إلينا عميلنا بطلب معلومات
إضافية من دائرة الهجرة الفنلندية، وهذه بالضبط هي اللحظة التي يحدث فيها أكبر فارق عند طلب المساعدة القانونية. فعندما تتواصل معك الجهة الرسمية أولاً، يكون الملف ما زال مفتوحًا، والتفسير ما زال مرنًا، والقرار لم يتشكل بعد بناءً على افتراضات. هذه المرحلة المبكرة تتيح لنا القيام بأهم ما في قضايا الهجرة:
أولها بناء رواية واضحة وموثوقة بينما ما زالت الجهة الرسمية تستمع، ووضع الوثائق المناسبة في الملف قبل أن يصبح القرار السلبي هو الاتجاه الطبيعي.

في هذه الحالة كان الهدف بسيطًا ولكنه عاجل. كان علينا أن نرد بطريقة لا تكتفي بـ”الإجابة على الأسئلة”، بل تزيل أي شك تمامًا، وتمنع انزلاق الوضع إلى نزاع غير ضروري قد يضطر العميل لاحقًا إلى استئناف القرار أمام المحكمة الإدارية. قمنا بصياغة رد شامل، وتأكدنا من تضمين كل وثيقة داعمة ذات صلة، بحيث لا يكون لدى الجهة الرسمية أي سبب للتكهن أو أي مبرر لترك الحقائق الأساسية دون معالجة. هذا الأسلوب لا يتعلق بالكمّ، بل بالتحكم. فإذا سمحت بأن يُعرّف ملفك من خلال الثغرات، فإن الجهة الرسمية ستعرّفه بالنيابة عنك وهذا الأمر غالبًا ليس لصالحك.

ما حدث بعد ذلك كان من تلك اللحظات النادرة التي تذكّرك بسبب أهمية هذا العمل. فقد صدر القرار الإيجابي خلال اثنتي عشرة دقيقة فقط من لحظة إرسال الرد. كان العميل ما زال جالسًا معنا في نفس غرفة الاجتماع عندما وصل القرار. كان الضغط قد تراكم بشكل كبير حول هذه المسألة، وكانت الراحة فورية وإنسانية للغاية. لم تُذرف الدموع بسبب البيروقراطية، بل لأن النتيجة تعني الأمان والاستمرار والحق في البقاء حيث يتم بناء الحياة.

منح القرار النهائي عميلنا تصريح إقامة مستمر على أساس الروابط العائلية بصفته زوجًا لمواطن فنلندي، ساريًا من 30 يوليو 2025 حتى 30 يوليو 2029، وأكّد حقه غير المقيّد في العمل كأحد أفراد الأسرة بموجب المادة المرجعية من قانون الأجانب المذكورة في القرار.

العديد من الناس ينتظرون حتى وصول القرار السلبي ثم يطلبون المساعدة، ولكن في تلك المرحلة يصبح المسار أبطأ وأثقل وأكثر إرهاقًا مما يلزم. الاتصال المبكر من الجهة الرسمية ليس إجراءً شكليًا ، بل هو فرصة. وإذا أحسنت استخدامه، يمكنك حل المسألة بسرعة، وحماية استمراريتك القانونية، وتجنب أشهر من عدم اليقين و الترقب المقلق .