Emiljan Ceci
Emiljan Ceci is one of the founding partners of the Appeals & Cases Law Office, a specialist in Immigration Affairs and a Business Consultant.
قرار ايجابي جديد و تذكير بأهمية عملنا
هذه المرة ، زبونتنا قدمت لمكتبنا بعد حصولها على قرار سلبي من دائرة الهجرة . أصدرت دائرة الهجرة قرارا سلبي بخصوص طلبها لتمديد تصريح إقامة على اساس العمل ، و في حالة ما إن كان ذلك لا يكفي ، أصدرت دائرة الهجرة قرارا بترحيل الزبونة إلى كينيا ، بعد اعطائها مهلة ثلاثين يوما . القرار كان مبنيا على اساس : ان راتب الزبونة الشهري لا يتوافق قانونيا مع الحد الادنى للدخل.
بعد دراستنا للقضية ، تبين فورا ان القرار لم يعكس حقيقة وضعها الوضيفي . ما يعني ان دائرة الهجرة قامت ببناء قرارها استنادا على معلومات قديمة حول الراتب الشهري للزبونة . و توضح أن الزبونة تستلم راتبا شهريا يفوق الحد الادنى المقرر للاجور .
ولكن عوض دراسة هذه المعطيات ، دائرة الهجرة قررت اختيار الطريق الاسهل : رفض استمارة التقديم و طرد الزبون خارج فنلندا .
قمنا نحن با ستئناف القرار لدى المحكمة الإدارية ب Hämeenlinna , مع تقديم كل المستندات الحصرية و دافعنا عن حقوق زبونتنا . كنتيجة لذلك نظرت المحكمة الإدارية للدلائل الحقيقية و هو ماكان يجب على دائرة الهجرة القيام به .
أكدت المحكمه ان ان المستندات الجديدة قامت بتقديم معلومات قيمة و من شئنها تغيير كافة مسار الحكم . و لذلك قامت المحكمة بإسقاط قرار دائرة الهجرة بشكل كامل و قامت بالطلب في النظر في القرار مجددا . بصيغه اخرى ، تم الغاء قرار الترحيل ، تم الغاء القرار السلبي و تم استرجاع حق الزبونة في مراجعة عادلة .
هذه الحالة هي مثال اخر لما أصبح اجراء متكررا : إصدار قرارات سريعة مبنية على تكهنات ، معلومات خاطئة أو كما في بعض الاحيان ناقصة . ودائما المهاجر من يدفع الثمن بالقلق ، الخوف من المجهول و خطر الترحيل من البلد الذي يحاول العمل به ، الاستثمار به و بناء حياة مستقرة بداخله .
و مع ذلك تبقى فنلندا مصرة على أن هذا النظام عادل .
ولكن حينما يحصل الشخص الذي قام بفعل كل شيئ بطريقة صحيحة و قانونية ، العمل ، دفع الضرائب ، الحصول على عقد عمل موافق عليه قانونيا ، على قرار ترحيل بسبب ان الجهات المعنية فشلت بالاطلاع على التفاصيل الصحيحه لراتبه الشهري ، ماهي الصورة التي يظهر بها هذا النظام ؟
يظهر ان عبئ المثالية يقع فقط على المهاجرين ، اما دائرة الهجرة لها الحق في ارتكاب الأخطاء بكل أريحية .
لهذا نحن نحارب لاجل هذه القضايا ، لان وراء كل قرار سلبي انسان كل غايته العمل و العيش ، و لان وراء كل طلب استئناف في غالب الأحيان توجد الحقيقه التي كان من المفروض يتم النظر فيها منذ البداية .
و مع استمرار هذه الأخطاء ، نستمر نحن بتحديها ، بكل قضية و في كل مرة .